إنَّ التَّعليمَ المُبكِّرَ للأطفالِ له تأثيرٌ مُهمٌّ على تطوُّرِهم في مرحلةِ الرَّوضة، إذ يكونُ للأطفالِ القدرةُ على الاستيعابِ والتَّعلّمِ بسرعةٍ وسُهولةٍ فائقة.
حيثُ يكتسبُ الأطفالُ خلال هذه المرحلةِ مجموعةً متنوِّعةً من المهاراتِ والمعرفةِ، والّتي من شأنِها أن تؤثِّرَ على قدرتِهم في التَّعلم.
إنَّ جيلَ اليومِ يطوِّرونَ مهاراتِهم ومعرفتهم ومواقفهم، من خلالِ معايشتِهم في البيتِ والمُجتمعِ المُحيطِ بهم، كما أنَّ ما يكتسبوهُ من الرَّوضةِ له طابعٌ إيجابيٌّ يساعدهم على تطويرِ شخصيَّتهم وعلاقاتهم مع الأخرين.
إنَّ طرقَ التَّعلمِ في الرَّوضة هي الرَّكيزةُ لاكتسابِ مهاراتِ القراءةِ والكتابةِ، بما في ذلك التّكنولوجيا، ومهارات الرِّياضيّات ومهاراتِ الحاسوب، إذ يساعدهم ذلكَ كثيراً في المراحلِ التَّعليميَّةِ المُقبلة، ويصلُ الطِّفلُ إلى المرحلةِ الابتدائيَّةِ مُحمَّلًا بمهاراتٍ وتجاربٍ متنوِّعة من خلالِ مراحلَ مختلفةٍ من التَّطوّر العِلميّ.
ومن الضّروريّ جداً – خاصَّةً في مرحلةِ رياضِ الأطّفال- إعطاءُ كلِّ طفلٍ فُرصًا متنوعةً من المعرفةِ والعِلمِ، وذلك عبرَ تعاونِ الأهلِ والمدرسةِ معاً لتوفيرِ خبراتٍ تعليميَّةٍ تنمّي وتطوّرُ الثِّقةَ لديهم وتشجِّعهم على رؤيةِ التَّعلمِ بطريقةٍ مُمتعةٍ ومفيدةٍ، وتوفِّرُ لهم أساسًا فكريًا قويًّا ومتينًا، يساعدُهم على بناءِ مستقبلِهم.